منظمة
أصدقاء الآثار السودانية
تقوم
المنظمة على حماية الآثار كإرث إنساني هام، ومصدر ثروة وطنية، ينبغي أن تتضافر جهود
الراعي والرعية، في حمايتها ونشرها.
تتواصل
مناشط المنظمة، في إطار احتفالها بيوم السياحة العالمي في التاسع والعشرين من
ديسمبر القادم، بإعداد برنامج احتفالي كبير، في جزيرة صاي التاريخية، من السابع
والعشرين إلى التاسع والعشرين من ديسمبر،
وقد
قام السفير السابق، الأستاد صلاح محمد أحمد، متحدثا باسم المنظمة، في اللقاء
التلفزيوني باستويو قناة الشروق، أمسية الاثنين، أمس الأول، لطرح فكرة الاحتفال،
ومغزاه التاريخي، وأهمية رفع الوعي الشعبي، ليطلع بدوره الهام في حماية مواقع
الآثارات، وأشار إلى أهمية توفر البنى التحتية، كأولوية قصوى ..
كما
سرد على طاولة زمنية وجغرافية، المناشط التي ستقوم عليها الاحتفالات، على امتداد
جزيرة صاي، وقد بدا لي الأمر كما لو أن المنظمة
تستنهض الأمة السودانية وعشاق بلاد السودان التاريخية، من أرجاء الأرض،
لإلقاء نظرة مستحقة، لحكاية الآثار في شمال السودان، الكنوز الوطنية التي تشتكي
لطوب الأرض، ما أصابها من دمار، بقصد أو بدونه.
إن
تسليط الضوء على مواقع آثاراتنا الغنية، يرفد بشدة باتجاه ضرورة الحفاظ عليها،
وحمايتها من اللصوص، ويقال أن للصوص الآثار تاريخ طويل ممتد عبر التاريخ النوبي
القديم، ولكن وحتى لا ننجرف إلى القديم، دعونا نفكر معا في " جرائم العصر"
التي تُرتكب عشية وضحاها، باسم التنقيب العشوائي للدهب، في انحاء كثيرة من السودان،
وبصفة خاصة في الشمالية، حيث توجد أغنى الحقول الآثارية في إفريقيا.
في
جزيرة صاي، ترقد رفاة وأبنية وأدوات أقدم الحضارت السودانية، من العصر الحجري
وامتدادا بحضارة كوش، نبتا، مروي، وإلى"التركية".
ظهرت
بوادر الإتجار بالمعثورات الآثارية، ببلاغات موصودة في مضابط الشرطة، وفي الحكاوي
الشعبية، قد تم مؤخراً، إنشاء أقسام شرطة الآثار في الشمالية، وهو إنجاز هام، تزامن
مع بروز سرقات الآثار بشكل غير مسبوق، مقرونا باسم التنقيب العشوائي للدهب، وقد
تصالح بعض المسئولين مع النشاط المدمر، وسماه " التنقيب الشعبي".
وقد
شاركت في اللقاء، بتقديم بعض الآراء، وبعض الأغنيات النوبية بآلة الطنبور.. ولم
أتمكن من تقديم بعض ملاحظاتي لضيق الوقت، وربما لضيق صدر الراعي. ونعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق